كلما كان تفكيرك خلاقاً قلت همومك وخفف قلقك
زائر موقع ابداع، تذكر أن الفكرة الأساسية التي يدور عليها المقال هي أن : عليك، إذا كنت تريد أن تعمل أقل وأن تحرز مع ذلك ما تريده من حياتك.
أن تفكر أكثر من الشخص العادي، ولكن التفكير أكثر من الشخص العادي، لن يكفي إذا كان تفكيرك موجهاً باتجاه الأشياء غير المناسبة.
فعلى أفكارك أن تكون راقية أي إيجابية وخلاقة.
فكلما كان تفكيرك خلاقاً وإيجابياً، قلت همومك وخف قلقك.
يؤكد الباحثون أن الشخص العادي تمر في فكره يومياً سبعين ألف فكرة قد تزيد عشرة آلاف أو تقل عشرة آلاف.
وبمعنى آخر أن الشخص العادي تمر في فكره يومياً ما بين الستين والثمانين ألف فكرة .
قد تقول لنفسك : إن هذا مدهش حقاً ! تـصـور قـدرة أفكارك لو أن جزءاً بسيطاً منها تحول إلى عمل خلاق !.
هذا التعليق صحيح حتى الآن، ولكن ثمة مشكلتين :
الأولى هي أن هذه الأفكار غير مميزة لأنها تخطر ببال الجميع منذ وقت طويل.
والثانية هي أن معظمها أفكار سلبية نابعة من الخوف والقلق.
إن ما يبدد قدرة الإبداع ويضيعها أكثر من أي شيء آخر هو الخوف والقلق.
فبعضنا ممن يرغب في تأليف الكتب يمتنع عن ذلك بسبب الخوف من ألا يقبل أحد بنشرها.
وبعض الذين يملكون موهبة فنية يتسجلون في كلية الحقوق لأنهم يخشون ألا يرغب أهلهم في أن يصبحوا ممثلين.
وثمة آخرون ممن يملكون أصواتاً رائعاً يصبحون رغماً عنهم محاسبين، والسبب خشيتهم من ألا يستطيعوا أن يكسبوا رزقهم من الغناء.
معظم الناس يتحكم الخوف بهم بدل أن تتحكم بهم عقولهم الخلاقة.
فهذا الخوف وذاك القلق يجعلانهم يعتقدون أن الطريقة الوحيدة التي تمكنهم من تأمين مستقبل مضمون مادياً، هي عبر العمل في شركات منظمة والعمل بجهد.
والنتيجة تكون أن هؤلاء الناس يعيشون حياة غير متوازنة، ملأى بالضغط النفسي وخيبة الأمل.
مما لا شك فيه أننا ننمي طاقة إيجابية من خلال الأفكار الإيجابية.
إن الأفكار السلبية كالخوف والقلق والحسد والكره والغضب، تكبت الروح الإنسانية ولا تفعل شيئاً لمساعدتنا للحصول على ما نريده في الحياة.
لا يمكننا أن نشعر بالبحبوحة ونؤمن دخلاً جيداً إلا عندما ننتصر على الخوف والقلق بواسطة التفكير الإيجابي.
إن بعض المحاضرين في موضوع حوافز العمل يؤكدون أنك لا تستطيع أن تسمح لنفسك بالتفكير فكرة سلبية واحدة.
غير أن تفادي كل الأفكار السلبية ليس بالأمر السهل، ولا أعتقد أن أي إنسان على الأرض قادر على محو كل الأفكار السلبية من ذهنه.
إلا أن إلغاء معظم الأفكار السلبية يمكنه أن يساعدنا كثيراً في الحصول على ما نريده من الحياة.
سأطلعك على تجربتي الشخصية في هذا الإطار، لتعلم كيف أجبرت على استخدام الأفكار الخلاقة والإيجابية لتخطي الخوف والقلق.
وهذا ما جعلني أجلب إلى حياتي المزيد من البحبوحة والراحة النفسية والجسدية.
قبل أن أبدأ كتابي هذا بثلاث سنوات، كانت المبيعات الذي نشرته على حسابي الخاص تتراجع تدريجيا.
حتى بلغت حداً لم تعد فيه تؤمن لي مدخولاً لائقاً، ومع أنني كنت قد ادخرت مبلغاً جيداً إلا أنني كنت دائماً قلقاً على دخلي على الميالي استمرت هذه الحال بضعة أسابيع حتى أني فكرت.