طريقة التحدث في مناسبات التأبين والعزاء
في مواجهة الحزن، يواجه معظم الأشخاص صعوبة في الوقوف والتحدث عن زميل أو صديق وافته المنية موخرا.
ومع ذلك، من الممكن أن يساعد التحدث عن تميز حياة أحد الأشخاص وعن جميع المشاعر التي كانت تحيط بها في تخفيف الحزن على وفاته.
والاحتفاء بما أنجزه في حياته والتعبير عن خالص الامتنان لما أسهم به في حياته مع التركيز على ما يمكن أن نتعلمه من هذه الإسهامات والتأكيد عليها.

لا يمكن لأحد أن يقوم بإعداد رثاء لشخص ما، بيد أن تخصيص بعض الوقت للإعداد للكلام الذي سوف يقال في هذه مناسبة العزاء يجعلك تتحدث بفصاحة وبلاغة وأنت تنعي شخصا عزيزا عليك.
حدد الذكريات التي ترغب في مشاركتها مع الآخرين. عندما تفكر مليا في القصص والمواقف التي مرت بهذا الشخص في حياته، حدد النقاط المهمة التي يوضحها كل منها.
على سبيل المثال :
-ما الذي كنت معجبا به في هذا الشخص ؟
-ما السمات التي كانت تميزه ؟
-ما الإنجازات التي حققها في حياته ؟
-ما الذي سوف تفتقده أكثر بعد وفاته ؟
-ما الذي ستتذكره أكثر عنه ؟
لا يتحتم أن تكون هذه اللحظات استثنائية. ففي بعض الأحيان، توضح بعض الذكريات البسيطة ظاهرية جوهر هذا الشخص وعلاقتك به.
تذكر أن مهمتك هنا تتمثل في رسم صورة لهذا الشخص وروحه في عقول الأشخاص المجتمعين لتأبينه. وحالما تنتهي من استرجاع ذكرياتك عن هذا الشخص، أختر بعض الذكريات ودونها مع تدوين ما تعنيه لك.
ذكاء المتحدث : حاول أن تنهي رثاءك للمتوفي بقصيدة قصيرة تعبر عن مشاعرك نحوه.
اطلب من الآخرين الإسهام في رثاء المتوفى:
يمكنك أن تساعد من لم يتمكنوا من حضور حفل التأبين أن يشاركوا في رثاء المتوفى عن طريق أن تطلب منهم أن يحكوا لك بعض القصص والذكريات التي جمعتهم بهذا الشخص.
ومن خلال تضمين مثل تلك القصص والذكريات في تأبينك له، فإنك تزيد من عمق التعرف على حياة الشخص المتوفي مع تبجيل مساهمة الأشخاص الذين لم يتمكنوا من حضور هذا الحدث.
قم بتحضير الملاحظات:
نظرا لأن كلمات التأبين عادة ما تمس الإحساس والقلب، يفضل أن يتم عرضها بطريقة سابقة الإعداد وعفوية في الوقت نفسه، وذلك بدلا من قراءتها مثلما تقرأ أي خطبة التنفيذ هذا الأمر.
استخدم بطاقة فهرسة حجمها 7×5 بوصات ودون في كل سطر بها بضع كلمات تختص بكل نقطة ترغب في عرضها.
اكتب أيضا هذه السطور بحجم كبير يمكن قراءته فور النظر في البطاقة بدلا من أن تحدق فيها بعينيك محاولا قراءة ما فيها تقبل فيض المشاعر.
عندما يسيطر عليك الحزن، يصعب عليك التحدث. إذا حدث هذا الأمر، فلا تحاول أن تسيطر على مثل تلك المشاعر. بدلا من ذلك، توقف عن التحدث وأفسح الطريق لمشاعرك حتى تخرج وترى النور ( ويفضل هنا أن تكون محتفظا بمنديل في يدك ).
وعندما تصبح مستعدة للتحدث من جديد، استمر فيما كنت تقول مع الوضع في الاعتبار أن التعبير عن مشاعرك – على الرغم من كونه من الأمور الممنوع حدوثها أمام الجمهور.
أمر طبيعي وجزء مهم من محاولتك ومحاولة الآخرين. لتخطي الأحزان. اتباع بعض الخطوط الإرشادية.
على الرغم من عدم وجود طريقة الصحيحة ” للتحدث في حفل تأبين، فإن هناك بضعة
خطوط إرشادية يمكنك اتباعها في هذا الصدد :
يجب أن تكون مدة حديث التأبين الذي ستلقيه حوالي خمسة دقائق.
إذا لم تكن واثق بهذا الأمر، فاستخدم مخططا تمهيدية معدة من قبل للتدريب على ما سوف تتحدث به وتتبعه أيضا.
إذا لاحظت أن حديثك قد طال عن سبع دقائق، فقم بتعديله عن طريق حذف قصة أو اثنتين منه.
دع الحاضرين للعزاء يعلمون من أنت وما علاقتك بالشخص المتوفي.
تحدث بإيجابية واستخدم حسم الدعاية عندما تقوم بعرض الصفات والسمات الشخصية للمتوفي.
فرثاء شخص ما ليس بالوقت المناسب للتحدث عن المشاكل التي كانت العالقة بينكما.